نشر الإشاعات، والقيل والقال هل هو من الدين؟ وكيف يتسببان في أذية الناس؟


القيل والقال من أسباب دمارك نفسيًا وذاتيًا، اعرف وتعلم كيف يمنعانك عن تحقيق أحلامك؟
توقف عن القيل والقال ونشر الإشاعات



القيل والقال كلمتان متلازمتان دالتان على ذكر كل ما يخص الإنسان من أحوال وأموال وحتى كلماته وتصرفاته ونظراته وهمساته في محافل شتى بغرض التسلية وتمضية الحديث، أونقل أخبارأوإشاعات.

تقال من أشخاص محيطين بالإنسان، أوغرباء عنه تعاملوا معه أو سمعوا عنه، كما تدخل الثقافة العامة والتصرفات الحكومية تجاه الشعب والسياسة الرائجة في الاقتصاد وشئون البيئة والدولة والعلاقات الدولية والأحوال المعيشية والوظائف وغيره في مجمل ما يقال.

مصدر القيل والقال الأول

الإنسان نفسه كفرد يتسبب في أذية نفسه، وأن تنتشر الأقاويل عنه، ومع تصرفه بالمثل ونقل الآراء والتصرفات وغيرها مما يراه لأي شخص يتحاور معهن فإنه ينقل الإشاعات، ويفشي الأسرار، ويظهر معدنه، ويعلم غيره التقليد واتخاذ هذا النمط كنوع حواري عادي ومستباح رغم أنه في الأصل محرم وقد كرهه الله عزو جل للناس والمسلمين خاصة.
إذا الفرد هو مصدر القيل والقال، ويمكن ألا يكون هكذا إذا فعل عدة أشياء:
·       أولاً: التزم بالتحدث فيما يفيد فقط.
·       ثانيًاً: إذا قال خير في وصف أوموضوع دون سوء.
·       ثالثًا: الصمت عن الشر وألجم لسانه عن الكلام فيما لم يره بعينيه.
·       رابعًا: لم يجلس مع العابثين والفجار والفساق والمغتابين والمتفيقهين وأمثالهم.
·       خامسًا: أوقف الإشاعات بالدفاع عن عرض أخيه موضع القيل والقال حتى وإن لم يكن من دمه.
·       سادسًا: لم ينشر كلامًا قيل له، ولم يفشي سره إلا لربه وليس لمخلوق وإن كامن ذي ارتباط قوي به.
·       سابعًا: لم يعط رأيه بدون أن يكون واقعًا يطبقه هو بنفسه بحياته، ويوافق الأنظمة الصحيحة والمبادئ الفطرية والدينية.
·       ثامنًا: إن تحدث أعطى أدلة قوية، وحجج راسخة، وليس لأنه سمع فلان يذكر هذا الحديث بدون دليل، فما فلان إلا بشر مثله.

كيف يدمر القيل والقال أحلام الإنسان وتطويره لنفسه؟

الإنسان نسب للنسيان، والذاكرة الإنسانية لها قدرات تخزين معلوماتي مرن، ويتأثر بالمواقف، وبالتالي تمحى معلومات وتذكر أخرى، كما أن العقل يحلل المعلومات حسب قناعات صاحبه وتصرفاته ورغباته ومحيطه، وهو ما يؤثر على نقل الكلام ودرجة فهمه.

هذا التأثير يتسبب في زيادة غير مرغوب بها، أوإنقاص يخل معنى، أو يبدل معنى لمعنى آخر، ومع إضفاء الطابع والفهم الذاتي على المعلومة فيتغير الكلام، ومع تنوع الفهم وتباينه من السامعين ينقلب المعنى لنقيضه تماما في نهاية المطاف.

ولا شك أنك كإنسان لا ترغب بالسوء عنك، بل ترحب بالانطباعات الجيدة، والمدح والإقبال عليك، وما يصاحب ذلك من تحفيزك وتوثيق علاقاتك وثقتك بذاتك، فإن كان العكس كمثال للتقريب الصورة لك: الأشخاص سيئ السمعة كيف اكتسبوا هذا سوى من الإشاعات والتصرفات المنقولة عنهم والمحورة وإن كان بعضها يحمل من الحقائق شيء.

عندما تجد من حولك فهموك بغير ما تشعر حقيقة أو ترغب بان يفهموه عنك ويصرون على ذلك وينشرونه يصيبك الأسى، والحزن ثم الاكتئاب وقلة الثقة بقدراتك، خاصة مع تواجد فئة مريضة تهوى الإيذاء للأخرين، وبالتالي تنهار سريعًا ولا تكاد تحقق إنجاز لك أولغيرك يذكرن وإن حدث لا تكرره.

  إن كنت ترغب بالارتقاء وتحقيق أقصى طموحاتك فإن جانب الأقاويل والأحاديث والإشاعات ينبغي محوه من سجل حياتك اليومية، وأن تؤدي ما عليك فقط من واجبات بدون إخلال بحقوق دينك في هذه المسألة.

ابدأ بتتبع نصائحنا في القناة واحدة تلو الأخرى، وتطبيقها، سوف تجد فارقن وتذكر ان الله حرم حتى الظن السيء وبعضه أيضًا، وتذكر أن الفاسق هو من يأتي بالأنباء بلا براهين، فلا تكن من هذا الصنف، وتتسبب في أذى الناس وإراقة دمائهم.



نعم، القيل والقال يتسبب في سفك دم الناس، وهتك أعرضهم، وأذيتهم، وتقطيع أسبابهم للاسترزاق، فالناس الفارغة جوفاء العقل التي غلبها هواها وشيطانها تحب الغيبة والنميمة والافتخار المتكبر وكأنها لم تكن يومًا بلا ذنوب عياذا بالله من هؤلاء.


شكل الموضوع في ملف مستندات Word






تعليقات